بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 أبريل 2014

تحليل ،،، الأسماء المستعارة

تفتقر إليها أساساً أعداداً كبيرة من مرتادي ومستخدمي برامج التواصل ، إذ ليس الكثير منهم إلا تابعين ومقلدين ، فإنه من الجدير بالذكر هنا أن ذلك الخوف والخشية من ظهور الشخص بإسمه الحقيقي قد يعزى إلى عدة أسباب ، أبرزها الخوف من نفسه فقد يكون مدّعيا الفضيلة أمام الذين يعرفونه وفي محيطه ، بينما في قرارة نفسه هو إنسان آخر لا علاقة له بها ، ولكن أجبرته الظروف والبيئة على لعب ذلك الدور ، ولكن سنحت له الفرصة للإفصاح عما يختلج في داخله من خلال هذه الفضاءات الحرة .
السبب الآخر هو الخوف من المجتمع ، فمما لا شك فيه أن من يخاف نفسه سوف يخاف الآخرين ، ويخاف من تعرضهم له بالنقد والرفض وربما الحد من حريته ، فيختار عوضاً عنها حريةً وهمية .
ومن الأسباب أيضاً الخجل ، وهذا لا يُعد مشكلةً في مجمله ، إذ بما أن يتغلب إنسانٌ ما على هذا الشعور فلن يختبئ بعدها .
كذلك من أسباب اللجوء إلى الإسم المستعار ، تبييت النية للترويج لأفكارٍ عقيمة تكون منبوذة في الغالب .
ومن الأسباب أيضاً الميل عند البعض الى الحياة الشبَحية ، أي تحولهم الى أشباحٍ لا تُرى ولا يُعرف لها أثراً ، فتفعل ماتشاء وقت ماتشاء دون ان يعترض طريقها أحد ، وقد تؤذيك وتغضبك وتسبب لك بعض القلق  دون أن تطالها ، ومثل هذه الفئة مريضة بالسادية والحقد و تتمتع بما تفعل .

وأخيراً إذا حقّ لي تقبّل بعض ممن يستخدمون الأسماء المستعارة والتفاعل معهم ، فلا بد من وضع بعض الضوابط للمعاملات الشخصية في هذا العالم الإفتراضي ، كل شخصٍ يضع لنفسه مايناسبه من ضوابط تحكم علاقتة ومجال تفاعله مع تلك الأسماء الخفيّة ، وهنا أتقبل إلى حدٍ كبير إستخدام من شاءت من الإناث لمعرف وهمي او مستعار ، وذلك لظروف يعرفها الجميع خصوصاً في المجتمعات العربية ، أما بالنسبة الى النصف الآخر من المجتمع ، فلكل شخص الحرية التامة في صياغة طريقته الخاصة لتأطير علاقته بأصحاب تلك المعرفات ، أنا شخصياً لدي في قائمة أصدقائي الكثير منهم ، أعتز بهم كثيراً ، أعرف البعض معرفةً شخصية والبعض الآخر ليس لي ادنى معرفة بهم ويكفي وجود الإحترام المتبادل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم .. سأقوم بالرد لاحقا