بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الورّاق

هجَرَت أمم الكلام
بيت الورّاق
حينَ أدمنَ شُرب الأحبار
وتهاوت أعمدةَ القصيد
حين داس ثملاً
على ناصيةِ الكتاب
ومرّغ أنوفَ الأقلام
في منفضةِ التّملّق

أشاحت الشمسُ بوجهِها قليلاً
فسقطَ الورّاق في الظِّل
وبعدَ بُرهَةٍ أفاق
بعينٍ واحدة
ولسانٍ أعوج

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

نجوم على الأرض

تعودُ الشمسُ إلى مخدَعِها الآن
لِتغتسل
بعدَ رحلةٍ طويلة
عبرَ ملايين العيون
وبعدَ أن شرِبنا ألف الضياء
إلى يائِه
سيأوي البعضُ إلى حفرِ الظلام
ويتدثرُ آخرونَ بأجنحَةِ الليل
فيما قلةٌ
تسطعُ جذواتِهم بين النجوم

السبت، 28 ديسمبر 2013

الشتاء 2

ليس الشتاء اكثر
من كأسٌ بارد
في حانة الفصول
لا يستطيع البعض تحمُل فاتورته
وفتاةُ أحلامٍ لم تبلغ العشرين غزالاً
يصطلي بجمراتها
مخمور الهوى
تتراءى له مثل نار الجن
في أطراف غاباته الموحشة
فتظلُ فوّاحةً رائحة المسك
رغم الشتاء
ويظلُّ ملتهباً
جمرُ القصائد

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

بدون عنوان

1. نظر إلى المرآه
ولم يكن هناك غير وجهٍ شاحب
فانزوى ثانيةً إلى ظلهِ البعيد

2. الرجل الذي كان يطلق رصاصات
هوائية في كل إتجاه
إنحنى لأصغر عاصفة

3. الشمس لا تشرق
على جسدٍ كامل
الأزقّة - مثلاً -
ظلامٌ وزمهرير

4. رجلٌ يغني
وإمرأةٌ لا تصغي
سيغضبُ آدم وستغضبُ حواء

نقطة مضيئة

كثُرَ الحديث في السنوات الأخيرة عن الإصلاح وضرورة وجود مُصلحين ونشطاء حقوقيين وما إلى ذلك ، وطفت على السطح بعض المجموعات والأفراد من المهتمين والناشطين في هذا المجال ، ولا بأس في ذلك ، فالنشاط الحقوقي لا شك ان له أهدافاً نبيلة في النهوض بالمجتمعات وتبصيرها بما لها من حقوق وماعليها من واجبات ، والحرص على إستيفاء كل فردٍ في المجتمع لحقوقه المدنية ، ولا يقف النشاط الحقوقي عند هذا الحد ، بل يمتّد إلى رصد أي إنتهاك قد يستهدف أيُ حقٍ مُكتسَب فيتم التصدي له بكافّة الطرق المتاحة ،وإعادة بوصلة التوازن إلى وضعها المناسب .
كنت أتمنى أن لا يكتفي دُعاة الإصلاح والمهتمين والمتطوعين في مجال الحقوق المدنية  بالنشاط في هذا الجانب فقط ، رغم أهميته ، ولكن أن نرى بجانب ذلك نشاط وحراك دؤوب في مجالات أخرى موازية .
فنحن بحاجة إلى مُصلحين إجتماعيين ومناشط ثقافية وتوعوية في جميع مناحي الحياة وجوانبها المختلفة ، وهناك الكثير من القضايا بحاجة ملحّة لوجود كوادر شبابية واعية تقوم على دراستها وسبر أغوارها والخروج بمرئيات إستراتيجية وربما توصيات فعّالة في سبيل الخروج بحلول ناجعه وناجحة ، وأمثلة تلك القضايا كثيرة ، كدراسة الأخلاق والآداب العامة مثلاً ، والعمل على توعية الأجيال الشابة ، والسعي لإشراكهم في برامج هادفة تقوم على بناء أجيال متنورة تكون ركيزة حيوية وقوية لمستقبل هذه الأمة .
وكذلك فالنشاط الثقافي الذي لم نرى له في الآونة الأخيرة إلا صوراً محدودة وباهتة لا تمُس التطلعات المرجوة ، هذا النشاط إن تم تفعيله بطريقة إيجابية وبجهود مخلصة وحقيقية سيكون له الأثر البالغ في إثراء المعرفة في كثير من الجوانب الحيوية وبلوغ مراتب عُليا في منصّات العلم والثقافة .

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

أصدقائي الفضائيين !

لا ريب أن الأحلام تتحقق ، لا سيما إن وضع الإنسان مايصبو إليه نصب عينيه وسعى حثيثاً من أجل تحقيقه.

وبعيدا عن الأحلام أو الأهداف المخطط لها فهناك ثمةَ رؤى أو خيالات وقد يطلق عليها البعض نبوءآت ، تراود الإنسان وتخطر على باله ، بطرقٍ ربما لا يوجد لها تفسيراً منطقياً ،ولكنها قد تتحقق على أرض الواقع عاجلاً او آجلاً ، وربما لا تتحقق بنفس الكيفية التي ظهرت بها في ذهن صاحبها تماماً ، فقد تكون بصيغةٍ مختلفةٍ قليلاً او جزئياً .

في مرحلةٍ مبكرة من حياتي تعودتُ أن أسهر وحيداً ، حيث أن حياةُ القرية تفرض الوحدة على من هم في بدايات المراهقة تحديداً ، يعود ذلك لظروف المعيشة في القُرى وإلى عواملٍ أخرى لعّل من أبرزها عدم وجود الأقران والأصدقاء في نفس المرحلة العُمرية .
كان الأهالي ينامون مبكراً ولم تكن توجد أية وسائلٍ للترفيه وقتلٍ الوقت ، فكنتُ أقضي لياليّ الطِوال في الإستماع للإذاعة أحياناً ومراقبة النجوم وأحياناً أخرى ممارسة هواية التجسُس .

كنت استمتع كثيراً بمراقبة السماء ونجومها المتلألأة ، ووصل بي الحال لدرجة الوقوع في عشق إحدى النجمات ذات البريق الآسر ، فكنت أحرسُ على تأملها ليلةٌ بعد ليلة ، ويسري بيَ الخيال بعيداً ، فيُصَوَرُ لي أن هناك الكثير من الأصدقاء المجهولين يعيشون هناك على ظهر نجمتي المحبوبة ، وأنهم يعرفونني ويحبونني ، وأننا سنلتقي ذات يوم ونبتسم ونتبادل الأحاديث .
كنت في ذلك الجو الخيالي الجميل أعيش في غاية الهدوء والسعادة وكنت بالفعل مؤمناً بتلك الخيالاتِ في تلك الفترةِ من الزمن .
بالطبع مرّت الأيام سريعةً فتغيرت الظروف والمفاهيم تماشياً مع متغيرات الحياة ، وظللتُ أضحك ساخراً كلما مرّت بي تلك الذكريات .

أصبح لديّ الآن العديد من الأصدقاء الفضائيين الرائعين ، الذين أكِّنُ لهم أجمل المشاعر .
أصدقاء لم ألتقي بهم إلا في الفضاء الإلكتروني ، أستمتع جداً بالتواصل معهم وأتعلم منهم كثيرا وأعتزُ بصحبتهم ، فهُمُ الأروع والأجمل .
ً
وأجدني أقول ؛ هل تحققت النبوءة !؟

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

عيش حياتك

لا تندب أيامٌ مزّقتها عجلاتِ الزّمن
دع كلُّ الندم للكُسَعي
والشقاءِ لأطلس
الذي يحملُ قُبٌـةَ السماء
فوقَ رأسهِ


الحياةُ نهر الوجود
والجميعُ يسبحونَ على هُدى التيّار

لا تقف فتغرق
لا تخرج فتموت
وأبداً لا تنظر للخلف
فلا نوحٌ هنا ولا سفينة

 

ليش أكره كثير من المطاوعة !!؟

أنا لا أكره أحداً من حيث المبدأ , فما بالك بالمطاوعة !

لكن كثير من التصرفات التي حدثت معي أو شاهدتها تحدث أمامي ( وهي تصرفات غير لائقة وغير مقبولة ) من الفرد العادي , للأسف أن الذين قاموا بها هم من أخواننا المطاوعة !
وهنا أضع أكثر من خط أحمر تحت كلمة المطاوعة لما تحمل تلك الكلمة من معاني , فاللشخص المطوع ( المتديّن أو الملتزم دينياً ) هو في نظر المجتمع والأفراد شخصٌ متقيّد بتعاليم الدين حرفياً وتطبيقياً , وهو القدوةِ المتّبع والمثلُ الأعلى أو هكذا يُفترض .
ولايشكُ أحداً أن تصدر من أي مطوّع أية تصرفاتٍ أو أفعالٍ تتعارض مع تعاليم الدين وسماحتهِ وتسيءُ في ذات الوقت ليس إلى شخص مرتكبها فقط بل إلى الدين نفسه وإلى شريحة كبيرة من المطاوعة .
للأسف أقولها مرةٌ أخرى أن تلك التصرفات وحتى إن وُصِفت بالفرديةِ لدى البعض إلا أنها أساءت كثيراً إلى النظرة العامة للمطاوعة , وقللت من شعبيتهم في كثيرٍ من الأوساط بل وأصبحت فكرة كثير من الناس عنهم تأخذ مناحٍ مختلفة قد لا تكون صحيحة بنسبة مئةٍ في المئة , ولكن إلى حدٍ ما (كبير ) تعتبر مؤثرة.

شخصياً حدثت لي كثيرٌ من المواقف , تمنيت أنها لم تحدث لاسيما أن من قام بها أناسٌ كانت تختلف نظرتي إليهم فيما مضى , سأسرد البعض منها هنا على سبيل المثال.

1. لا أدري كم عدد المطاوعة الذين قابلتهم في الطرقات والأسواق وأماكن أخرى وكنت أسلّم عليهم ولكن ( لا يــــردون الســـلام ) !!!!

2. طلب مني أحد المطاوعة أن أعفي الوافد الآسيوي الذي يعمل تحت كفالته من رسوم الخدمة في المؤسسة التي أعمل فيها بحجةِ ( وتعاونوا على البرِّ والتقوى ) ولما أخبرته أنّ هذا يعتبر خيانه مني لأمانة العمل وأن هذا ليس مالي وإنما مال حكومي وعام زعل وبدأ يتمتم بكلمات وهو مولياً دبره.

3. كان أحد المطاوعة يريد أ، يدخل مؤسسة في وقتٍ لا يُسمحُ بدخول العامة , وحين منعه الحراس حاول إستخدام بعض الآيات والأحاديث من أجل إستعطافهم ( أو بمعنى أصحّ خداعهم ) وحين لم يفلح طفِقَ يكيل لهم السِباب والشتائم !

4. كان أحد المطاوعة يحدث الناس في المسجد بعد صلاة العصر , ( وبالمناسبة هو نفسه خطيب الجمعه ) وحين أنتهى الدرس سألته عن موضوعٍ ما فيما كان يُحدّث به الناس , ولكنه عوضاً عن الرد علي , عبسَ في وجهي وقال بالحرف الواحد روح إبحث عما تشاء في المكتبة !!

5. مررتُ بأحدِ المطاعم وقت العصر وهناك في زاويةٍ قصية, كان أحد المطاوعة يدخن (شيشة) !!!!!

6. أحد المطاوعة أفتى لمجموعة من المراهقين بإباحة التدخين بحجة انَ أعصابهم متوترة ( في الطريق بين مكة والمدينة )

7. مطوع كان يتجادلُ مع أحد الأصحاب حول موضوع السلفية ومبادئها ومواضيع أخرى ذات علاقة , حين حوصِر في زاوية ضيقة وأشتد عليه الخناق بدأ يكفَـــر الحاضرين !!!

8. مطوع وإمام لأحد المساجد لايأتي إلا آخر الناس إلى المسجد ويكون متثاقلاً لدرجة ان لا احد يسمع أو يعي ماذا يقرأ !!

9. مطوّع يعمل على صيد الشارخة في المواسم الممنوعة من قِبل الدولة , ( يعتبر المطاوعة ذلك العمل نوعٌ من السرقة وبالتالي حرّموا ذلك الفعل ) وصاحبنا يصيد ليلاً أو متخفياً بالنهار ومن ثم يبعثُ بعض الصبية ليبيعوا له محصوله , ويحرم ذلك على الآخرين في المسجد والمجالس !!


الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الشتـاء

يتيمُ العشقَ الذي ترونَهُ الآن
يملأُ أقداح الشتاء
بذكرياتِ البرد
ويجُـرُ المسافاتِ من أذيالها
ليفرِشَ ليلٌ من الأحلامِ
لمحبوبتِه


كانَ لا يُعلي للمزاجِ رايةً
لا يهادِنُ العاطفة
عدواً لجنبهِ الأيسر

ليتَ من ألبَسوهُ صناجةَ العشقِ
منذُ شتاءاتٍ خلَت
تلَبّسَتهُم عفاريتُ الوله

الأحد، 22 ديسمبر 2013

لـصوص

أنت لصٌ أخرق
لصُ كل شيء
الوهم رداؤكَ التنكّري
أداةُ جريمَتُك
غباؤُكَ المُتصلّب
سَرِقةُ الكلمات هي ديدَنُكَ
في الأونةِ الأخيرة
لكـنّك مفضوح
دائماً مفضوح
تسقُط بين الغين والقاف
بين السين والصاد ،تتلكلك
وأبداً لا تخجل
حينَ تتغوط سخافاتك
بين الظاء وبين الضاد
فتسخرُ  منكَ ،
كلُ حروف الضاد
تقفزُ بين الهمزاتِ
وتهوي
وها أنت ، مُنبطحٌ على سطرٍ أجوف

السبت، 21 ديسمبر 2013

وردة

1.
ثرثـرةٌ على طاولة ٍشاطئية
لم يتدخّل الملحُ في طعمِ ذائقتها
لكن الرطوبة فعلت
كل كرسّي ذهب إلى قِبلتِه

2.
وشوشة ُ الساعة الثالثةِ فجراً
أيقظت الحلم الشاب
لتقذف به في أتونِ معارك الفتنة

3.
كلُ وردةٍ تغار حتى من أنفاس مثيلاتها
كيف لا نغارُ نحن
إلاّ في ساعاتِ الذبول

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

هدوووووء

عندما يكون الهدوء جميلاً
يتيح لك فرصة الإصغاء
لأصواتِ حواسك
لأصواتِ الجمادات
لوشوشاتِ السكون

ممكن أن توصف الدنيا
بأكثرِ من عبارة ، من قبيل :
الدنيا ، إبتسامة ساخرة
في حالة خذلان
أو
الدنيا، دمعة مُستجداه لأمرٍ لا يستحقها
وهكذا ....
إلى أن تصل كلُ نفسٍ إلى قناعةٍ ما
مدفونة في أعماقها .

ماالقمر
ما البحر
ما الجبل
ما الصحراء
ما كل شيء إلاّ وقتٌ ما
ليلٌ أو نهار ، فقط
الليالي ليست مثل بعضها
وكذلك الأيام
النهار الذي يكون سعيداً ، ليس بالضرورة أنه يتبعه ليلٌ سعيد ، او العكس !!
وكذلك ليست كل أدوات الحياة تحمل نمطاً بعينه يظل يرافقها في رحلةٍ أبدية .

إذا أردت أن تعيش أطول وقتٍ ممكن، وانت تنعم بالسلام ، يجب أن تعرف نفسك جيداً !
يدّعي البعض معرفتهم بأنفسهم ، ولكن من الأفضل دائماً ان تعيد التعرف على نفسك .
إذا أردتَ تحقيق ذلك ، يجب أن تسأل نفسك أسئلةً صحيحة ، واضحة ومحددة ، وبالتالي يجب أن تحصل مقابلها على إجاباتٍ صحيحة وصادقة ، هنا تكون قد عرفت نفسك بشكلٍ منطقي وحقيقي ، أو حظيتَ بنسبةٍ معقولة من معرفتها .
وبناءً عليه يجب عليك أن تغير من نظرتك إليها وتعاملها كما يجب .

مجرد دقيقة

لايمر الوقت عبثاً ، فكل دقيقة تمر مليئة بالتفاصيل الكثيرة والدقيقة ، ولكننا في غالب الأحيان لا نرى أو لا ننتبه إلا للأحداث الكبيرة .
قليلٌ من التأمل يكشف الكثير من التفاصيل الصغيرة ، والتي إن تمعّنا فيها جيدا نجد أنها مهمة وتحمل كثيرا من المعاني والدلالات .
أجلس الآن في السيارة ، أتأملُ الدقيقة التي تمر سريعا من أمام ناظري ، المسجد الجامع في مرباط ( ومكتوب على عتبته أن تاريخ بناءه يعود إلى العام 500 هجري ) يقف أمامي مباشرة ، قبالة بحر العرب ، فرضة مرباط ( الميناء القديم ) الذي أبحرت منه سفن الأجداد إلى أبعد أصقاع الأرض . حصن مرباط ، العلم النائم على ساريته ، كاميرا المراقبة التي رُكبت حديثاً، ترى ماذا كانت تُصور لو رُكبت عام 1950 مثلاً!!
بيوتٌ قديمة تطُل من الجانب الآخر للفرضة كشواهدٍ على حقبةٍ قديمة من تاريخ مرباط ، البحر وماأدراك مالبحر ، مراكبٌ صغيرة راسية على مقربةٍ من الشاطيء الذي يبدو هادئاً الآن ،  ثمة شباكٌ متناثرة هنا وهناك.
النوارس تجوب الآفاق بهمةٍ عالية كفرقِ الإنقاذ . على بعد بضعة أمتارٍ تقبع منصة المدافع وقد أُزيحت مدافعها وتحولت لمنصة تصوير ومشاهدة .
تفاصيلٌ متشابكة مرت جميعها أمامي في مجرد دقيقة ، وأثارت زوبعةً من الذكريات والأحداث المنقوشة في ذاكرة الزمن .

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

أنـواعُ الشُيـوخ

الشيوخ ثلاثة أنواع :
شيوخ حلول
شيوخ فلول
شيوخ طلول


شيوخ الحلول وهم فئة نادرة في كل زمان ومكان ، يعرفهم الصغير والكبير ، البعيد والقريب ، وهم دائما مضرب للأمثال في المكارم والأخلاق وحميد الخصال ، وحين تلُمُ بالناس الملمّات وتنزلُ بساحاتهم المعضلات ، ينبري لها أولئك النفر القليل من الرجال ، ويخرجون بحلٍ لكلِ ماتعسّر ، وترى كلُ معضلٍ تيسّر ، فيُفسِحون المجال ، ويُغيرون بأمرِ الله من حالٍ إلى حال.

أما النوع الثاني وهم الفلول ، والمقصود بالفلولِ هنا من فلّ عن الشيء او فلّ عنِ الجماعة ، وهم أولئك الذين لاتهمهم إلا مصالحهم الذاتية الضيقة ، ولا يعيرون رعايهم أدنى إهتمام ، فلا يقضون لهم أمراً ، ولو مكثوا على عتباتهم دهراً .

وأما الفئةُ الأخيرة وهم الطلول ، فأتوقع أو هكذا أحسب أنّ أعدادهم قليلة ، رغم أن تأثيراتهم عريضةٌ وطويلة ، فهم كالطّلِ ( الذي نقصد به الندى / الرطوبة بعبارةٍ أخرى)
وما أدراكم مالرطوبة وما تفعل الرطوبة ، فهي تفِلُّ الحديد ، فتراه صادئاً وهو جديد ، نسأل الله السلامة ، والعيش بكفافٍ وعفافٍ وكرامة .

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

415 مشاهدة

415 هو عدد المشاهدات لهذه المدونة حتى قبل ثواني قليلة من كتابة هذه الأسطر !!!
علماً بأن عمر المدونة لا يتجاوز الأسبوعين .
اولا ليس سرد هذا الكلام من قبيل الفخر او ماشابه ولكن للإستغراب الكبير وعلامات الإستفهام الكبرى التي تتقافز أمام عيني وانا ارى هذا الرقم الكبير !! ولا استطيع فك لغز الــ 415 مشاهدة !! 
من اين أتت ومتى ولماذا ؟؟ كلها أسئلة حائرة تقف في مفترق الطرقات دون إجابات شافية ووافية.
ولقد بحثت وحاولت ان اعرف هذا السر ولكن دون جدوى تذكر , وجُلّ ماتوصلت إليه أنها ( أي المشاركات) كانت من شركات عالمية ومواقع الكترونية لصيقة الصلة بجوجل والبلوجر .. من الواضح انهم يراقبون وضع ومحتوى كل المدونات المندرجة تحت نفوذهم , طبعا لأسباب تقنية ربما ومادية (إعلانات مثلا) وأمور من هذا القبيل !! 
وهذا بحد ذاته لا يشكل لي أهمية ولا يثير فضولي , بقدر ماهو نوع التمني ( لا أدري كيف أصف الشعور هنا ) مثلا : ان ياريت لو على الاقل شخصاً واحداً على الأقل إطلع على موضوع ما في هذه المدونة وأبدى رأياً او ترك تعليقاً ولو من كلمتين !! لا يمنع ان يكون هذا الشخص معروفا او مجهولا لدي ولا يشكل ذلك فارقا كبيرا .
ليس المقصود من كل هذا جذب أشخاص أو إستجداء مشاركات او ماشابه , ولكن من باب ان الإنسان لا يكتفي برأيه منفردا إنطلاقا من مبدأ أن الإنسان كائنٌ إجتماعي ومدني بالطبع إلخ , وكذلك فإن آراء الآخرين ووجهات نظرهم وإن لم تتوافق معك فهي مهمة جدا كونها تفيد كأداة تقييم وإعادة نظر . 

لم أُشفَ تماما من الشعور بفقد الفيس بوك ولا أظن سيحدث ذلك قريبا ً , فالفيس بوك عالم آخر يختلف كلية ً عن المدونات وأجوائها وطقوسها , 
ربما التدوين مفضل لدى البعض اكثر من الفيس بوك لأسباب تخصهم , وربما لم أعتد بعد على هذا العالم المختلف والبيئة الغربية , وهذا شي طبيعيٌ في هذه المرحلة المبكرة .

كأن الموضوع انتهى الآن أو أنني تهت عن خط سير الكتابة !!!!!!!!

المهم ... أجدني اقول الآن دون سابق تفكير : ويـــــــــنك يافيس بووووك ؟؟؟ تسبقها آآآآه وتتبعها آآآآه

والسلام ختام
المعذرة 

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

رسم

ليس شرطا ان تخرج افكارك على صيغة معينة , او بالأحرى ليست هناك صيغة معينة ومتعارف عليها للتعبير عن الافكار والمشاعر , فقد تتصور افكارنا على شكل كتابات معينه كالشعر بأنواعه او القصة بأنواعها , وربما تظهر على شكل رسمٍ معين او أي شي آخر !
والأهم من كل ذلك ان نسعى للتعبير عن افكارنا ومشاعرنا وبالطرق التي تناسب ميولنا وتنسجم مع شخصياتنا .

الأحد، 15 ديسمبر 2013

الصحــراء

الصحراءُ
التي أذهَلتني
وهيَ تقتَرِبُ شيئاً فشيئاً
من مداءآتِ زلزلتي
رَمقتني بنظراتٍ من سراب
رمالُها المتحرِّكةُ
حاصَرتني
بقسوةٍ ناعمة
وأنا الهائمُ بين كثبانِها
قبيلَ أصيل الرحلة


جَفَّ ريقُ الزمان
وهذه الكثبانَ الحمراءَ تترجرجُ إنتشاءً يحسبُها الظمآنُ مُزَنَ الكروم

تسكُرَ الشُموسُ المعتّقاتُ
في عليائِها
وتُعربِدُ الأقمارَ في حضرةِ الخصرِ

وأنتي
أيتُها البيداءُ البادي هجيرُها
في قلبٍ ظامئٍ
متى تسكري !!

السبت، 14 ديسمبر 2013

ليـلة قمـريّة ◐

لا ادري ماذا افعل
ولكن سافعل ماذا اريد
حين ادري


اجمل ما في الدنيا
ان تفكر بأجمل ما فيها !!


الرياح التي لاتأتي مسرعه
لاتسمى رياحاً
سمِّها أي شيءٍ آخر


كل الأغاني جميلة
إلا تلك التي لا تأخذك إلى مكانٍ آخر
إلى زمنٍ آخر


كلُ من يحب الراديو
أكيد هناك شيءٌ آخر مشترك
بيني وبينه !


أحياناً قد تُضطر ان تعطي أحدهم
الإجابة ُ التي يريد سماعها ، وإن كانت غيرُ صحيحة ،
ورغم علمك مسبقاً بما يترتبُ على ذلك .


العثور على أصدقاء حقيقيون ، يحتاج ربما إلى دنيا أخرى كاملة ،
إلى مجموعة أعمار .

منتصف الليل

الساعة
منتصف الشتاء
الليل
ثواني متأخرة
جميلة
كتمازج لونين متناسقين
كعينيّ فتاةٍ
راكضة إلى المجهول
بكامل إرادتها
بكامل أناقتها

الفتاة التي لاتعير النجوم
أدنى إهتمام
ليست حالمة
الفتاةُ التي لاتحلم
لاوجود لها في قاموس الحياة

للشتاء علاقةٌ وثيقة بالمرأة
حميميّة جدا
وكذلك القمر

الذين يعشقون الشتاء
ويؤَلِفون أرقّ المعزوفات
للقمر
همُ الأكثرُ حضوة
الأكثرُ حظاً

في الشتاءِ
أحرسُ جيداً
على إستنشاقِ أكبرُ كميةً
من الهواء
الهواءُ الذي قد يبدو بارداً
للوهلةِ الأُولى
ولكنهُ في الحقيقةِ
الأكثرُ دفئاً
بين الفصول

الخميس، 12 ديسمبر 2013

الـحُلم .. أبو النّجا

كنا في الثاني الإبتدائي ، كان الطلاب الأكبر منا سنّـاً يتبادولون فيما بينهم خبراً أن الأُستاذَ أبو النجا ربما يتأخر بضع أسابيع ، كانوا يتحدثون عنه بشوقٍ ولهفة ، وكان الفضولُ يدفعُنا لإستراق السمع ومشاركتهم الشوق لرؤيته وربما بدرجةٍ أكبرُ مما لديهم ، فنحنُ لم نكن نعرفهُ من قبل ، وكانت كثيرٌ من الأسئلةِ وعلاماتِ الإستفهام تجول في أذهاننا بخصوصِ أبو النجا .
إنتظرنا كثيراً وانتظر الآخرون كذلك ، وبعد مايُقاربُ الشهر ، عمّت البِشارةُ أرجاءِ مدرسةِ طوي آعتير ،فرحاً بقدومِ الأُستاذ أبو النجا ، وتسابقَ الطلابُ لملاقاتهِ لدى بابِ المدرسةِ يتقدمهم المديرُ والمعَلِمين .
وهاهي الإطلالةُ البهِيةُ المهيبةُ للأُستاذ القديرُ أبو النجا ، كانَ رجلاً في الخمسينات من عمره ، تبدو عليه ملامح الرجلُ المهيب الواثقُ ، تُنبِئُك نظراتهِ الحادة أنه ذو عزّةِ نفسٍ وكبرياء، وأنه رجلٌ قد مَرِسَ الحياةَ وخَبِرها جيداً .
كان محبوباً من قِبل الجميعِ كما بَدت لحظاتِ الإستقبال وحفاوةِ اللقاء .
نزلَ من السيارةِ التي كانت تُقلّه بلبسٍ أنيقٍ جداً ، وفي يدهِ عصاً غليضة ، ويعتَمِرُ طربوشاً أحمر ، وكأنه أتى من عصرِ محمد علي باشا .
لم تكن لطلابِ أبو النجا أحاديثٌ غيرَ سيرتهِ وأخبارِه ، وإرتياحهم وإعتزازِهم الشديدينَ كونهم طلابه .
تمنّينا أن تمضي الأيامُ سريعاً ونلتَحِقُ بالصّفِ الرابع ، لا لشيءٍ سوى أن نحضى بشرفِ الدراسةِ على يديّ الأُستاذُ أبو النجا ،
ولكن للأسفِ الشديدِ لم يتحقق لنا ذلك الحلم ، فقد غادرَ أبو النجا المدرسةِ قبلَ وصولنا إلى الصّفِ الرابع ، خيبةُ أملٍ لا تزالُ عالقَـةٌ في الذّاكرة .
تحيةٌ وود إلى الأُستاذ أبو النجا أينما كان ...

أٌكتٌـب

لاتدري أحياناً ماذا تكتب أو ماذا تريد أن تكتب، أو كيف تكتب ماتريد أن تكتب .
قد تبدأ أحيانا الكتابة دونما هدف معين وبدون افكار محددة ، لا لشيء وإنما رغبة نابعة من إحدى البؤر العميقة في الوجدان تكون ملحّة في تقمٌّس بعض أحرٌفك .
وقد تبدأٌ أحياناً أخرى كتابتك بفكرةٍ مجنونةٍ ربما أو غريبة لا تكاد تمضي بها الأسطر بعيداً حتى تتوالد منها أفكارٌ أخرى تحضى بإعجابك فيما بعد وتقودك إلى مساراتٍ مختلفة ووجهاتٍ لم تكن في الحسبان .
لهذا السبب ولأسبابٍ أخرى أجدني ميّالاً إلى فعل الكتابة ، وأشعر أنني لا أزالٌ ظمئآنا حد اللهفة .

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

ظل

ظلٌ لا يكُفُ عنِ القفز
وظلٌ قادمٌ بِخُطاً سريعة
يغارُ كلاهما من الآخر
أيّما غيرة 

ظلٌ يكادُ يخرُجُ من ثُقوبِ الشمسِ
دونِ أدنى حياء
وظلٌ يُناطحُ الظلام
لا يمِلُ أبداً

ربما تُراوِدُ أحدهم فِكرةٌ غريبة
أنّ الحياةَ لا تستقيمُ
مع وُجُودِ ظِلّين
فإمّا ظلٌ أوحد
وإمّا مجموعةُ ظلال

ماشُعورك ومجهولٍ ما يتبعُك
وعينانِ تراقِبانِكَ
في الظلام ؟؟

هل خطرَ على بالِك يوماً
الهروبِ إلى الشمس
وعندما تحيطُ بِكَ ألوانُ الرماد
هل تمنّيتَ أن تكونَ شمساً !!

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

الإتحاد الخليجي

الحياة بإختصار
إنسان
بمعنى ،، كل إنسان بذاته حياة .
منذ بدايته وإلى نهايته ، والحياة بدأت منذ آدم ولاتزال مستمرة إلى آخر إنسان .

في موضوع الإتحاد الخليجي !!
يجب أن تكون الأسئلة مرتبة جيدا وبصيَغٍ مدروسة .
فمثلا لا يجب أن نقول بماذا سوف يخدمنا هذا الإتحاد المزمع تأسيسه ، قبل أن نسأل عن ماهيّته وعلى ماذا يقوم وماهي أهدافه ؟؟؟

يذهب البعض بعيدا في تحليلاتهم وقراءاتهم لما يتم تداوله من تصريحات واخبار هنا وهناك ،وخرج البعض عن طور الحكمة وأدب الحوار ولا سيما في مواقع التواصل المختلفة ، وهذا السلوك ليس ذو جدوى ولا يعود إلّا بردود أفعالٍ مماثلة تصبُ جميعا في تعاظم الأفكار والتوجهات السلبية التي لا تخدم أحداً.
من هنا يتضح لنا جليّاً أن نجنح لصوت الحكمة وان نتحلى بالعقلانية في أطروحاتنا وأن نكون إيجابيّين في جميع ردود أفعالنا وتعاطينا مع مختلف القضايا .

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

مُقارَبات 2

الفرق بين المُدمن والناصح له بالإقلاع عن الإدمان هو أنّ الأول جرّب الإدمان ويعلمُ ماله وماعليه ، وأمّا الآخِرُ فمجرد مُثرثر .
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
الجُرأةُ كَمٌ لا ينفد مهما أُخِذَ منه ، ولكن حين يُؤخَذُ كاملاً ؛ لا تبقى إلا الوقاحة !!
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
بين الصراحةِ والوقاحة برزخُ الجرأة ، وكذلك بين كلُ حسنةٍ وسيئة برزخٌ ما
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

مقاربات ♣♧

بقدر كمية الغيب في داخلك تتحدد المسافة بينك والنجاح ..
▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
الطريق إلى الله
طويل
شائك
ومحفوف بالمخاطر

الطريق إلى الشيطان
قصير
مغري
ولكن ينتهي بك في أحداق الخطر

▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
الصدفة من أجمل الأشياء في الحياة !!
فكر قليلا وسوف تشاركني الرأي .

لا يوجد منا من لم تلعب الصدفة دورا مهما كان حجمه في حياتنا ، لذلك وجب تقديرها وعدم الإستهانة بها مهما بدت غير مهمة بادئ الأمر .
ولو نعود إلى كثير من الأمور والإختراعات العملية أو الإنتاجات الأدبية لوجدنا أنها حدثت إثر صدفةٍ ما ولّدت فكرة عبقرية في عقل صاحبها .
▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ
ثم اكتب إن شئت ..

▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
أقول لك أن كل شيء على مايرام ، فتفرح كثيرا مع علمك التام أن لا شيء على مايرام !!
هل يحق لي الإستغراب ؟؟
▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
عندما ينصّبُ جُلّ تفكيرك على الكم سيسقط الكيف تلقائياً في سلة المهملات .
▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
ثلاثة أعداء للنجاح
المسؤول الغبي ، المدير الغبي والرئيس الغبي .

▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒
قد تكون متفوقاً لبعض الوقت ، ولكن يجب ان تضع في الحسبان أنك لن تتفوق كل الوقت .
▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒

الأحد، 8 ديسمبر 2013

لماذا دائما لاتجد ماتبحث عنه غير عندما لا تكون له قيمة !!

إعتراضاً على السؤال أعلاه ؛ جعتله عنوانا لهذه
( إن شئتم سمّوها تدوينة )
...................
تلك كانت مقدمة إستباقية لذلك الذي سيقول لماذا لا تختصر العنوان .

من المفارقات الغريبة انه حين تبحث عن شيءٍ ما وتجِدُ في البحث عنه ، نادرا ماتجده ، وإن وجدته ففي الغالب تجده حين لا تعود له أيةُ فائدةٍ تُذكر !!
وهذا الامر يحدث بمنوالٍ شبه يومي للكثير ممن قابلتهم ، لستُ الآن بصدد مناقشة اسباب حدوث هذا الأمر ولا تعنيني ، ولكن خطر ببالي وانا اطبع الموضوع السابق لهذا على الكيبورد الجديد المُطوّر نوعا ما ، الكيبورد نفسه الذي بحثتُ عنه كثيرا وحاولتُ تنزيله مراراً حين كان لي حسابٌ في الفيس بوك !!
فشلت للأسف كل محاولاتي في الحصول عليه منذ مايزيد على سنة .
وما أن عطّلتُ حسابي حتى عثرتُ عليه بأسهلِ مايُمكن.

لا فيس بوك اليوم ولا حياة

مدونتي العزيزة
صغيرتي

ايتها الفتية
التي لاتزال تحبو في هذا العالم الإفتراضي الشاسع
انتي عزائي الآن
عزائي الوحيد
في الغياب المحزن للفيس بووك
انتي مواساتي الاخيرة في هذا الفقد الجلل

ربما لن ترضعي غير المعاناة في طفولتك الإلكترونية الاولى ، وقد تكون القسوة اول ماتراه عيناكِ .
وسأكون فضاً غليظ القلب وانا اطلب منكِ ان تتحملي قساوتي وشقاوتي .
ولكن سأعدك وعد الموتور الّا تُفطمي إلا وأنتي تحلقّين بأجنحةٍ من نور وريشٍ من جمال  وأعينٍ من حُلم .

بكرة الدنيا تحلو

تبا لزائرتي ذات منام ، التي لم تتحقق بشارتها الى الآن . تلك الترنيمات التي هدهدت بها احزاني في حلم ليلٍ بائد فيه من قواسم الإشتراك لواقع الحال الشيء الكثير .
وربما لم يولد في اللاوعي الا كترجمة حقيقية للوعي المعاش .
قالت تلك الزائرة المجهولة وهي تحاول تهدئة فتاً المّت به المآسي فأسند ظهره الى حائط حلمِ منهار ،

قالت او كانت تقول : بكرة الدنيا تحلو وتصير كبير كبير .. بكرة الدنيا تحلو وتصير كبير كبير !!
ومضت لحال سبيلها كالاخريات او ربما هي نفسها من تعاود الزيارات ،،
رحلت مخلفة وراءها ابتسامة كعرض الشرق وآمالٌ مشرقة كالنجوم .

كبر الفتى وكبر .. وهو يبلغ الآن من الكبر عتيا ولكن لم تحلو الدنيا
اابداً لم تحلوووو ..

قال لي احدهم

كل شيء تمام .. ولكن

كل شي تمام
هكذا يريدني أن ارى
ان اسمع
ان افهم
ان اقرأ
ان أقول او ان اسكت

كل شيء تمام .. ولكن
ليس كل شيء تمام ،تماما

بل لا شيء تمام .

الخميس، 5 ديسمبر 2013

محاولة الوحدة

قليلا هم من يستخدمون كلمة الوِحدة
كثيرون هم من يخافون منها !!

حين نتأمل في هذه المفردة ( الوحدة ) قد نتقترب منها قليلا وقد نكسر حاجز الخوف .
كلمة لو رجٌعناها إلى اصولها اللغوية سنجد انها اتت او ترمز الى الرقم واحد ، وبتبسيط لدلالتها في المعنى فليست الوحدة سوى ان صفة لحال الإنسان حين يكون وحيدا بمفرده !
هكذا وبكل بساطة .

ومن من الناس لم يجرب ان يكون وحيدا لبعض الوقت !
الوحدة او بقاء الإنسان بمفرده سواءً اختياريا او اجباريا لبعض الوقت لاتشكل هاجسا او قلقا بحد ذاتها ، ولكن حين يمتد به الوقت ويطول بقاؤه وحيدا ، هنا قد تدخل حالة الوحدة في تعريفات وانماط اخرى وقد تصبح مؤرقة وربما مؤلمة في حالات متطورة ، ولا نغفل هنا الأسباب التي أدت الى حدوثها وكذلك الظروف المحيطة بها مع مراعاة حالة كل شخص على حدة .
تختلف امكانيات الافراد وتتباين قدراتهم ، وبالحديث عن الوحدة ومدى تأثر الانسان بها وتأثيراتها عليه ، نجد اختلاف شاسع بين شخص واخر في امكانية تقبلهم للوحدة والبقاء فيها طويلا ومدى تكيفهم في اجواءها ، فأحدهم لا يتأثر مزاجه ابدا ولا يطرأ على نشاطه المعتاد اي تأثير ، وفي المقابل تجد هناك من لا يطيق حتى سماع كلمة الوحدة !!
كل ذلك يعود الى تركيبة كل انسان وقدرات شخصيته وكيفيتها وكذلك تجاربه وخبراته التراكمية في التفاعل مع اطوار مختلفة في الحياة .
ينظر البعض الى الوحدة كحالة غير طبيعية ويصفها الآخرون بأنها حالة مرضية من نوع ما ،
ولكن لا يمثل ذلك الحقيقة الكاملة ، فالوحدة وإن طال امدها كسلوك،غير نمطي عند كثير من الناس ، إلا اننا لا يجب ان ننسى ان هناك اناسا غير نمطيين اساسا وبالتالي لا ينطبق عليهم ماينطبق على الآخرين ، وفي هذه الحالة يعتبر سلوكهم طبيعيا جدا ووحدتهم وإن طالت فإنها نمطية وطبيعية للغاية ..

البرامج الحوارية - برامج الفضفضة

هل كانت البرامج الحوارية سواءً التلفزيونية منها او الإذاعية إلا همزة وصلٍ بين طرفين !!
بين سائلٍ ومجيب
بين طرفٍ وطرف
بين مُحاورٍ ومحاور
بين مواطنٍ ومسؤول !!!
###

هل تقدم مثل تلك البرامج الحوارية مايفترض بها ان تقدمه من معالجة لكثير من الأمور وسبر أغوارها ، وهل قامت او تقوم ولو جزئياً بحل بعض المشكلات والإشكالات التي لا يخلو منها مجتمع !؟
###
هل لهذه البرامج اثراً ملموسا في واقع الحال لدى أفراد المجتمع أو شريحة كبيرة منهم في أي مجالٍ من مجالات حياتهم اليومية بطريقةٍ مباشرة ؟
####

هل المواطن يولي مثل تلك البرامج نوعا ما من الإهتمام الذي قد يتطور فيما بعد إلى ثقةٍ بكل مايُقدم ويُناقش ويُطرح فيها من قضايا ،
وهل المواطن على درجةٍ عالية من الوعي والإدراك بأهميتها في الأساس ، وهل لديه القدرة الإحترافية لتقييم مدى جدواها وتقييم مستويات التحاور والنتائج المترتبة على نماذج من الحوارات المطروحه ؟؟؟

###
هل فعلا مشاركات ومناقشات المواطن لكثير من القضايا الشخصية منها والعامة من خلال تلك البرامج مبنية على قناعات بدور مهم وحيوي لماتتمخض عنه تلك العوامل او بعضاً منها ؟
أم انها مجرد فضفضة على الهواء يعبر فيها عما يختلج في وجدانه من أحاسيس ومشاعر على إختلاف أنماطها ، ومجرد عملية إيصال صوته لأكبر عدد من الناس، لعله ربما يجد من يشاركه نفس الشعور ويحمل عنه ولو جزءاً يسيراً من همه !
###
هل يدرك المسؤولين الأهمية الملقاه على عاتق تلك البرامج ؟ على الاقل من الطرف الآخر !
وماالذي يأتي بمسؤولٍ ما إلى ذلك النوع من الحوارات والمناقشات !!
هل أتى وقد عقد العزم فعلا لمحاولة ايجاد حلٍ ما لقضية مطروحة او على الاقل الإستماع بما يترتب على ذلك لاحقاً ؟؟
أم فقط يأتي بردودٍ جاهزة وآاراءٍ اُحادية لا تقبل القسمة مما يشعر المواطن بأنه اتى فقط من أجل إسكاته أو ربما إلهائه وصرفه وتهدئته !!
###
اخيرا ماهو الدور المناط بمن يقوم على إدارة دفة الحوار في البرامج !
وهل عليه ان يلتزم الحياد على الدوام ويخرج من عباءة المواطنة لمجرد أنه يفترض به الوقوف في موقف الحياد !!
الا يكون الحياد نوعا من الظلم احيانا وبالأخص حين نرى ان طرفا ما في الحوار لا يمتهن الأسلوب العلمي في الطرح والنقاش ولايلتزم بمعايير الحرفية والشفافية وتسمية الاشياء بمسمياتها !!!
###

اليس من الأجدى الإعتراف اولا بالخطأ او التقصير إن وُجدا ومن ثم محاولة معرفة الاسباب والشروع في ايجاد حلول جذرية !!!
###
اتمنى ان تدرس كل العوامل المؤثرة في جودة البرامج الحوارية وتقييمها من لدن مختصين ووضع مرئيات وسياسات ناجعه للمستقبل !
وإلا فلتُسمى برامج فضفضة عامة ولاداعي لإزعاج المسؤولين وشغل اوقاتهم في مثل تلك البرامج .

لماذا ذاكرة الشمس !!؟

لماذا ذاكرة الشمس !!؟؟

حين كنت صغيرا بما يكفي لتذكر الاشياء 
كان من ضمن الاحلام والرؤى ربما التي راودتني آنذاك , حلم لم تستطع السنين إنتزاعه من ذاكرتي !!

رأيتُ فيما رأيت إمرأةٌ , 
ولا تسألوني كيف كانت تبدو أو لماذا إقتحمت أحد أحلامي الطفولية ! 

لا أذكر إلا انني رأيت إمرأةً ما , وعلى الأرجح ربما سمعت صوتها فقط ولم أراها !!

أذكر جيدا وبتفصيلٍ دقيق انها أخبرتني بأمورٍ كثيرة ومهمة على مايبدو 
وكانت عبارتها الشهيرة الرنّانة في ختام كلامها و التي لا تزال منقوشة في جدار الذاكرة 
والتي رددتها مرات ومرات ومرات حتى حفظتها في الحلم واليقظة ومازال صداها يتردد في اعماق وجداني !!

إلى اليوم وإلى غداً وربما إلى النهاية او مالا نهاية .
قالت إمرأة الحلم : في ذاكرة الشمس في ذاكرة الشمس في ذاكرة الشمس !!

الذي فهمته جيدا انها بنطقها لتلك الجملة التي تبدو مبهمةً بعض الشي والتي أعادتها على مسامعي في عالم اللاوعي , إنما كانت تأمرني بحفظ ماسبق ان لقنتني إياه من أمور .

والتي لا ولم احفظ منها مثقال ذرة او مثقال كلمة !!

لا اشعر بالخيبة على عدم حفظي لأيّ مما قالت بقدر شعوري الكبير بالأمل والتفاؤل لا سيما وأنني ربما حفظت ما طُلب مني حفظه في ذاكرة الشمس !

أثق ثقةٌ عمياء بذاكرة الشمس . رغم عدم معرفتي بماهيتها والمقصود بها !! 
يكفي تأمل مفردات هذه الجملة للشعور بنوع من الهدوء النفسي والإرتياح الذهني .

نعرف الشمس ونحبها ونقدر وجودها في حياتنا ونمتّن كثيرا لأهميتها الكبيرة بالنسبة لوجودنا وحياتنا على هذا الكوكب العجيب 

ولكن هل للشمس ذاكرة ؟؟
هذا هو السؤال !! 

هل المقصود بذاكرة الشمس في حديث تلك المرأة المجهولة في زيارتها الخاطفة / الشمس هذه التي تنير دنيانا ؟
ام انها مجرد عبارة رمزية لها مآرب اخرى؟؟

ظللت معلقا ولا ازال بتلك العبارة العجيبة الحبيبة في نفس الوقت لابد ان لكل شي ذاكرة هذا ما أؤمن به ايمانا قويا ولابد ان للشمس ذاكرة غنية بالأحداث وبالذكريات وبالعجائب 

لا بد ان اعرف ماهي ذاكرة الشمس 
لابد ان تشرق شمس ذلك اليوم الذي افهم فيه ماذا تعني ذاكرة الشمس .

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

قيامات

قيامات


الليل

أمير الظلام المترامي الأطراف
يخاتل القصائد
في سكرة معشوقها المسحور
القمر
يشربن أقداح الهوى
في خدر الليل
العربيد
فينقّض على أول قصيدة
تصهل عنفوانا
ونشوة
يطارحها الغرام
فتحمل سفاحا
وكما أن لاشيئا يأتي من الفراغ
تولد الشمس
حين تزغلل أعين الليل
من رحم القصيدة