إلى كل الذين يرون أنفسهم أفضل من الجميع ، وأن الإجادة والإمتياز ماخُلِقا إلا ليكونا مقترنين بأسمائهم ، وأنهم هم القمة وغيرهم القاع ، والذين يعتبرون أنفسهم مبدعين فوق العادة وأن احداً ما لن يصل يوماً لبعض ماوصلوا إليه ، الذين يظنون واهمين أن الأيام لا تجود بمن تفتح له السماء أوسع بوابات التحليق في الفضاءات الرحبة التي لاتبصرها عيونهم العمياء المتقيحة حسداً . والذين يخدعون أنفسهم بالتربع على قممٍ من المجد شاهقة وهم لا يقفون إلا على كثبانٍ من الرمل والرماد . الذين ينصِّبون أنفسهم آلهةً وأوصياء على الآخرين وهم لم يؤتوا من الحكمة مثقال ذرة ، إذ لم يكونوا إلا صناعة الفرص السانحة التي جثموا عليها في ليلٍ بهيم ، ولم يكونوا إلا بمولدِ ضربة حظٍ ظالمة.
اقول لهم جميعاً لقد كنتم ماكنتم ووصلتم إلا ماوصلتم إليه ، أما وقد فتُح باب السماء على مصراعيه ، فلن يكون بمقدوركم التحليق ، لأنكم طيور بلا أجنحة أولاً ، ولثقلكم حد التخمة ثانياً ، فآركنوا إلى اوهامٍ بنيتموها وعيشوا ماتبقى لكم في زمهريرها ، وأستمتعوا بالصراخ في آباركم القديمة ، فلامجال اليوم لأن تكونوا أكبر مماكنتم والأجيال تتسابق هاماتها صعوداً وانتم تتقزمون .
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 21 مارس 2014
اليهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بكم .. سأقوم بالرد لاحقا