بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يناير 2014

المُمانعون

المُمانِعون ...
هناك صنفٌ من الناس تجدهم يقفونً حائط صد وحجر عثرة في وجه أي مشروع ، فهم دائماً ممانعين ومعترضين ، بغّض النظر عن وجود أسباب حقيقية من عدمها .
وبالبحث عن الدوافع التي تجعلهم في الصف المغاير والمعاكس للإتجاه المُبادِر، نستخلص البعض من تلك المسببات .
ومنها ، وبناءً على أن الإنسان عدوٌ لما يجهل ، فهولاء يدفعهم الجهل بالشيء وعدم علمهم بماهيّته وأهدافه والفائدة المرجوّة منه ، تجدهم يخافون من الإقدام عليه بل وحتى تقبُله ، فهم يتوجسون خيفة من كل ماهو جديد وتساورهم الشكوك حياله فيقفون له بالمرصاد ويعارضونه بكل ماملكت أيديهم ، ويمتد ذلك إلى الشخوص القائمة على ذلك الحدث أو المشروع .

وفئةٌ أخرى من أولئك المعارضون ، الغيرة والحسد هما الدافعان الأساسيين خلف إعتراضهم ، ومرّد ذلك أن الفكرة لم تكن فكرتهم في الأصل ، وبالرغم من أنها تنال إستحسانهم ، إلا أنهم يعارضونها لبروزها بأسماء آخرين ،حسداً من عند أنفسهم .
ويأتي الصنف الأخير منهم وقرار إعتراضه مبنيٌ على خلافات شخصية بينه وبين شخص صاحب المشروع أو الفكرة ، فلا ينظر إلى الموضوع كجوهر او كفائدة ، ولا ينصت لصوت العقل والحكمة ، ولا يقيم للمصلحة العامة وزناً ، وإنما جلّ تركيزه ومبتغاه على مصلحة ذاتية فقط .
وللأسف ينجح هؤلاء أحياناً في إفشال كثير من المشاريع الهامّة لشريحةٍ كبيرةٍ من الناس ، وهم بذلك يقومون بتأخير مراحل النمو والتطور في المجتمعات ، لذلك يجب التنبّه جيداً لكل من لا يهمه سوى مصالح ذاتيه محدودة، ولا ينظر للأمور إلا من زاويةٍ ضيّقة ، وإن تشدّق بشعاراتٍ برّاقة ، ودندَنَ بكلماتٍ رنّانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم .. سأقوم بالرد لاحقا