بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

نقطة مضيئة

كثُرَ الحديث في السنوات الأخيرة عن الإصلاح وضرورة وجود مُصلحين ونشطاء حقوقيين وما إلى ذلك ، وطفت على السطح بعض المجموعات والأفراد من المهتمين والناشطين في هذا المجال ، ولا بأس في ذلك ، فالنشاط الحقوقي لا شك ان له أهدافاً نبيلة في النهوض بالمجتمعات وتبصيرها بما لها من حقوق وماعليها من واجبات ، والحرص على إستيفاء كل فردٍ في المجتمع لحقوقه المدنية ، ولا يقف النشاط الحقوقي عند هذا الحد ، بل يمتّد إلى رصد أي إنتهاك قد يستهدف أيُ حقٍ مُكتسَب فيتم التصدي له بكافّة الطرق المتاحة ،وإعادة بوصلة التوازن إلى وضعها المناسب .
كنت أتمنى أن لا يكتفي دُعاة الإصلاح والمهتمين والمتطوعين في مجال الحقوق المدنية  بالنشاط في هذا الجانب فقط ، رغم أهميته ، ولكن أن نرى بجانب ذلك نشاط وحراك دؤوب في مجالات أخرى موازية .
فنحن بحاجة إلى مُصلحين إجتماعيين ومناشط ثقافية وتوعوية في جميع مناحي الحياة وجوانبها المختلفة ، وهناك الكثير من القضايا بحاجة ملحّة لوجود كوادر شبابية واعية تقوم على دراستها وسبر أغوارها والخروج بمرئيات إستراتيجية وربما توصيات فعّالة في سبيل الخروج بحلول ناجعه وناجحة ، وأمثلة تلك القضايا كثيرة ، كدراسة الأخلاق والآداب العامة مثلاً ، والعمل على توعية الأجيال الشابة ، والسعي لإشراكهم في برامج هادفة تقوم على بناء أجيال متنورة تكون ركيزة حيوية وقوية لمستقبل هذه الأمة .
وكذلك فالنشاط الثقافي الذي لم نرى له في الآونة الأخيرة إلا صوراً محدودة وباهتة لا تمُس التطلعات المرجوة ، هذا النشاط إن تم تفعيله بطريقة إيجابية وبجهود مخلصة وحقيقية سيكون له الأثر البالغ في إثراء المعرفة في كثير من الجوانب الحيوية وبلوغ مراتب عُليا في منصّات العلم والثقافة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم .. سأقوم بالرد لاحقا