بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 ديسمبر 2013

محاولة الوحدة

قليلا هم من يستخدمون كلمة الوِحدة
كثيرون هم من يخافون منها !!

حين نتأمل في هذه المفردة ( الوحدة ) قد نتقترب منها قليلا وقد نكسر حاجز الخوف .
كلمة لو رجٌعناها إلى اصولها اللغوية سنجد انها اتت او ترمز الى الرقم واحد ، وبتبسيط لدلالتها في المعنى فليست الوحدة سوى ان صفة لحال الإنسان حين يكون وحيدا بمفرده !
هكذا وبكل بساطة .

ومن من الناس لم يجرب ان يكون وحيدا لبعض الوقت !
الوحدة او بقاء الإنسان بمفرده سواءً اختياريا او اجباريا لبعض الوقت لاتشكل هاجسا او قلقا بحد ذاتها ، ولكن حين يمتد به الوقت ويطول بقاؤه وحيدا ، هنا قد تدخل حالة الوحدة في تعريفات وانماط اخرى وقد تصبح مؤرقة وربما مؤلمة في حالات متطورة ، ولا نغفل هنا الأسباب التي أدت الى حدوثها وكذلك الظروف المحيطة بها مع مراعاة حالة كل شخص على حدة .
تختلف امكانيات الافراد وتتباين قدراتهم ، وبالحديث عن الوحدة ومدى تأثر الانسان بها وتأثيراتها عليه ، نجد اختلاف شاسع بين شخص واخر في امكانية تقبلهم للوحدة والبقاء فيها طويلا ومدى تكيفهم في اجواءها ، فأحدهم لا يتأثر مزاجه ابدا ولا يطرأ على نشاطه المعتاد اي تأثير ، وفي المقابل تجد هناك من لا يطيق حتى سماع كلمة الوحدة !!
كل ذلك يعود الى تركيبة كل انسان وقدرات شخصيته وكيفيتها وكذلك تجاربه وخبراته التراكمية في التفاعل مع اطوار مختلفة في الحياة .
ينظر البعض الى الوحدة كحالة غير طبيعية ويصفها الآخرون بأنها حالة مرضية من نوع ما ،
ولكن لا يمثل ذلك الحقيقة الكاملة ، فالوحدة وإن طال امدها كسلوك،غير نمطي عند كثير من الناس ، إلا اننا لا يجب ان ننسى ان هناك اناسا غير نمطيين اساسا وبالتالي لا ينطبق عليهم ماينطبق على الآخرين ، وفي هذه الحالة يعتبر سلوكهم طبيعيا جدا ووحدتهم وإن طالت فإنها نمطية وطبيعية للغاية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم .. سأقوم بالرد لاحقا